تعتبر الجزيرة اليونانية الغامضة ميكونوس الجوهرة علي تاج جزر الكيكلادس وهذه الجزر هي على شواطئ اليونان وميكونوس تقع على شرق أثينا وكأنها صعدت مثل الواحة في بحر إيجة. ستحب مشاهدة المنحدرات المتعرجة عندما تتقابل مع المياه اللازوردية. ان السائح مفتون بما تراه عينيه. تنظر حولك وتلاحظ الفلل المطلية باللون الأبيض التي صمدت أمام الزمن فتاريخها يعود الي 3000 سنة قبل الميلاد.
شهدت ميكونوس على تضاريسها الوعرة حرب زيوس ضد العمالقة. اسم الجزيرة اشادة الي ميكونس حفيد أبولو. يبدو أن لا شئ قد تغير في هذه الجزيرة. لا يفوت السائح فرصة لمشاهدة مجد الشمس الذهبي المتلألئ على الشواطئ في الصباح. وفي المساء تأخذ السماء ألوان الباستيل الناعمة عند غروب الشمس. يعيش سكان جزيرة ميكونوس حياة بسيطة تعتمد على التقاليد. تري الأبواب مطلية باللون الأزرق الغامق بينما البوغانفيليا ترحب زوارها. “بيتروس” هو جالب الحظ الرسمي في ميكونوس.
ميكونوس هي واحدة من أشهر الجزر اليونانية فهي جميلة ومذهلة الترحيب بصخورها الجرانيتية البراقة ولها مكانة عالمية من حيث الأناقة تذهل بها زوارها ولديها حياة ليلية رائعة

دار البلدية

تم بناء دار البلدية في عام 1780 وهو مبني من طابقين علي الطراز الكلاسيكي الحديث وسقفه من القرميد. وقد تم بنائه بعد الصراع بين روسيا والإمبراطورية العثمانية من 1760 الي 1774 من أجل إيواء القنصل الروسي العام للأرخبيل وبعد بضع سنوات أصبع تحت سلطة المجتمع (السلطة المحلية للجزيرة التي كانت تحكم قبل الثورة) لايواء مكاتب بلدية ميكونوس حتي يومنا هذا.

فينيسيا الصغيرة

فينيسيا الصغيرة هي الجزء الخلاب من المدينة وتقع بين كاسترو وسكاربا بشرفاتها المميزة الخشبية الملونة “المعلقة” فوق البحر. وهنا يستطيع المرء التمتع بواحد من أجمل غروب شمس في اليونان.

الطواحين الهوائية

ربما الطواحين هي أحد أكثر العناصر المميزة في ميكونوس والطواحين الأكثر تصويراً هي الطواحين الموجودة في جنوب خورا بين أليفكاندرا الخلابة ومنطقة نيوخوري فهي تثير اعجاب كل زائر بلونها الأبيض وحجمها الهائل والمرصوفة في صف واحد أمام البحر.
يبدو أن طواحين الهواء بنيت في الجزر اليونانية منذ أوائل القرن الخامس عشر. في الفترة ما بين نهاية القرن الثامن عشر ومنتصف القرن التاسع عشر تم العثور في ميكونوس علي طواحين هواء في حالة عمل. وبجانب خورا كانت طواحين الهواء تستخدم أيضا في آنو ميرا وعموما شجعت الرياح القوية في ميكونوس علي استخدام الطواحين الهوائية لطحن القمح.

عادة كانت ملكية الطواحين ملكية تعاونية استهلاكية. أصحابها كانوا ملاك الأراضى الأثرياء والتجار والبحارة، الخ، أي كانوا أشخاص يتمتعون بالسلطة والنفوذ في كل مجتمع محلي. كانت الطواحين أيضا ملكا لبعض الأديرة مثل دير بانايا تورلياني وذلك نتيجة للتبرعات في أغلب الأحيان. وفى منتصف القرن العشرين عندما وصلت تجارة الطواحين الي نهايتها أصبح بعض أصحاب الطواحين يعملون كطحان. هناك العديد من أسباب وجود طواحين الهواء في جزر الكيكلاديس. أحدهما يرجع الي أنها من الأماكن الأكثر رياحا في البحر المتوسط. ميكونوس منطقة عاصفية بشكل استثنائي حيث لا تتجاوز متوسط الأيام الهادئة العشرة أيام في السنة. وبمساعدة طواحين الهواء كان السكان يستفيدون من مصدر وفير لطاقة الرياح لتحسين ظروفهم المعيشية في المجتمعات الصغيرة والنائية التي كانوا يعيشون فيها. بالاضافة الي ذلك كان الدقيق في ذلك الوقت مكونا رئيسيا في نظامهم الغذائي وكانت الطاحونة تسهل عملية طحن الحبوب.

كانت في الجزيرة أكثر من عشرين طاحونة ولكن اليوم تحفظ سبعة من العشرة التي بقيت. حتى نهاية القرن العشرين كانت هذه الطواحين تطحن القمح باستخدام قوة الرياح الشمالية التي لا تنضب. وقد ساهمت طواحين الهواء في النمو الاقتصادي في ميكونوس وبما انها أصبحت ميناء ضروريا للسفن التي تمر عبر بحر إيجة كان يتم تزويدها بالبقسماط. وفي نيوخوري يوجد الفرن الخشب التذكاري “فرن يورا” .
تم توثيق وجود طواحين الهواء في جزر اليونان في بداية القرن الخامس عشر. في وقت لاحق أي في الفترة ما بين أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر ثبت أن 28 طاحونة هواء تعمل في ميكونوس. وبجانب المدينة، عملت طواحين الهواء أيضا في آنو ميرا. وعموما وتيرة هبوب الرياح الشديدة في ميكونوس سهلت عملية طحن وتسويق الحبوب.
كانت ملكية المطاحن بشكل عام تعاونية. كان أصحابها ملاك الأراضي الأثرياء والتجار والبحارة وغيرهم، مما يعني أنهم كانوا من أصحاب السلطة والنفوذ في كل مجتمع محلي. كانت الطواحين تنتمي أيضا إلى الأديرة، مثل دير العذراء تورلياني، نتيجة للتبرعات الدينية أساسا. خلال القرن العشرين وفي المرحلة النهائية من تاريخ طواحين الهواء كان العديد من مالكي المطاحن يعملون كطحان.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل طواحين الهواء شائعة في الكيكلاديز فهي المناطق الأكثر رياحًا في البحر المتوسط. ميكونوس مكان عاصف بشكل خاص حيث أن الأيام الهادئة لا تتجاوز كمعدل العشرة أيام. من خلال وجود طاحونة هوائية، كان السكان قادرين على الاستفادة من مصدر وفير لطاقة الرياح ونتيجة لذلك كانوا قادرين على تحسين ظروف حياتهم في مجتمعاتهم الجزرية الصغيرة والنائية. عندما كان القمح والشعير هي المكونات الأساسية للنظام الغذائي المحلي عملت طاحونة الهواء كآلة لتوفير العمالة.
في عصرنا هذا تم الحفاظ علي سبعة من العشر طواحين التي كانت تنتج الدقيق حتى بداية القرن العشرين باستخدام قوة الرياح المنتظمة . طواحين الهواء في ميكونوس ساهمت في النمو الاقتصادي للجزيرة حيث أصبحت محطة ضرورية لشراء البقسماط (بسكويت السفينة) من السفن التي تعبر بحر إيجة. “مخبز يوار” في نيوخوري وفرنه الذي يعمل بالخشب يعتبر مثل عملي للمخابز في الماضى.

شواطئ جنوب شرق الجزيرة بالقرب منا

من السهل الوصول الي الشواطئ الجنوبية الشرقية ويمكن الوصول اليها عن طريق آنو ميرا. الشواطئ الجنوبية الشرقية من بين أشهر الشواطئ في ميكونوس. يمكن الوصول اليها عن طريق آنو ميرا:

إليا

هذا شاطئ آخر جميل ومشهور في الجزيرة فهو آخر “محطة” القوارب التي تنقل الزوار الي الشواطئ المختلفة بدءا من بلاتي يالوس. يعتبر من الشواطئ الأكثر جاذبية في الجزيرة حيث يتميز بالرمال الناعمة وسهولة الوصول اليه والناس ذات الذوق الرفيع.

كالو ليفاذي

كالو ليفادي شاطئ جميل وكبير معروف في القسم الجنوبي. يقع بين إليا وكالافاتيس وهو واحد من أطول الشواطئ في الجزيرة من حيث الطول والعرض. هناك محلات على شاطئ البحر توفر خدمات لتلبية جميع الاحتياجات سواء فيها أوعلى الشاطئ. الموسيقى التي يمكن سماعها من المحلات التجارية المحيطة بها تخلق جوا رائعًا ودافئًا للغاية.
يمكن الوصول إلى الشاطئ إما بأخذ الطريق إلى كالافاتيس أو الطريق القريب من استاد البلدية. كلا الطريقين مرصوفين بالأسفلت ويسهلان الوصول إلى الشاطئ. بالإضافة إلى ذلك فان القوارب المغادرة من بلاتي يالوس تتوقف في كالو ليفاذى.

كالافاتيس - أيا آنا

هذا الشاطئ هو المكان الذي تحظى فيه رياضة ركوب الأمواج بشعبية خاصة وتقام هنا المسابقة الأوروبية لركوب الأمواج بالأسلوب الحر. ويجمع هذا الشاطئ كل شيء مثل المتعة والاسترخاء وجميع الرياضات المائية والطعام الجيد. هناك أيضا العديد من الأشجار التي توفر الظل الطبيعي لأولئك الذين يحبون الاسترخاء في الظل.
آيا آنا هو شاطئ صغير على يمين كالافاتيس برماله الناعمة. ستجد كراسي التشمس مع المظلات وملعب كرة الطائرة الشاطئية. أولئك الذين يسعون إلى الاسترخاء والهدوء، وهم على معرفة جيدة بالجزيرة، يفضلون قضاء وقتهم على الشاطئ في آيا آنا. يوجد أيضًا مركز للغوص حيث يمكن للمرء الاستمتاع بدروس الغوص أو المشاركة في رحلات استكشافية تحت الماء للمبتدئين أو المتقدمين. بجوار مركز الغوص يوجد مقهى حيث يمكن للمرء الاستمتاع بوجبة إفطار لذيذة وفنجان قهوة.
آيا آنا شاطئ صغير برماله الناعمة يقع على يمين كالافاتيس . تتوفر فيه كراسي البلاج ومظلات ومنطقة للكرة الطائرة الشاطئية ومتجر خشبي لشراء المرطبات وكريمات الحماية من الشمس. ويفضل من قبل العديد من الذين يعرفون الجزيرة بشكل جيد ويريدون راحة البال. في آيا آنا يوجد مركز الغوص حيث يمكنك الحصول على دروس أو المشاركة في رحلات استكشافية تحت الماء للمبتدئين أو المتقدمين. بالإضافة إلى مركز الغوص يوجد بار لأخذ الفطار والقهوة أو تناول الشواء كل يوم سبت.

ليا

آخر الشواطئ الجنوبية التي يمكن الوصول إليها بالسيارة هو شاطئ ليا. المسار يمر عبر شارع طويل في غالبيته مرصوف بالأسفلت والمكان المقصود هو شاطئ ليا الهادئ. هناك كراسي التشمس والمظلات على امتداد الشاطئ بالإضافة إلى خدمة تقديم الأطعمة الكاملة لتلبية كل الاحتياجات.وهناك مطعم يقدم الي جانب المأكولات الشهية جو مبهج حيث يمكن للمرء الاستمتاع في المساء بجمال ليا الطبيعي المذهل. يقع الشاطئ على بعد 11.5 كم من خورا.

فيلاتنا